روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أحاول أن أحب زوجي.. ولكن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أحاول أن أحب زوجي.. ولكن


  أحاول أن أحب زوجي.. ولكن
     عدد مرات المشاهدة: 2868        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجة منذ شهرين زوجي إنسان طيب وخلوق ومتفاهم ويحبني كثيرا.

مشكلتي أنني لم أستطع أن أحبه أبدا حاااولت أن أحبه وأدعو الله تعالى في صلواتي وأوقات الإجابة

 ولكن بمجرد أن يحصل بيني وبينه أي اختلاف ولو كان صغير جدا أكرهه وأتمنى فراقه , مع العلم أنني مررت بتجربة عاطفية فقد أحببت ابن عمي من قبل ولكن مشيئة الله قدرت علي ألا أتزوجه والسبب رفض الأهل

أنا الآن أعاني أشد المعاناة مازلت أحب ابن عمي ويصيبني الحزن الشديد كلما تذكرته أو رأيت أحدا من أهله أو انذكر اسمه أمامي والله لقد حاولت ان ابعده عن تفكيري

أنا الآن احاول في كل لحظة تقبل وحب زوجي فأنا أهتم به وأداعبه كثيرا ولا أشعره بأي شيء من ناحية مشاعري له ولكني أغضب بسرعه وأرادده بالكلام وهو عصبي الشخصية وأعانده حتى يتم ماأريده أنا. .


لا أقبل التنازل لأني لا أحبه وكلما أردت أن أهديه هديه ابتعد عن الغالي لأني أخاف ان اندم وكل ذلك لأني لا أحبه. . أنا أعاااااني واحترق من الداااخل ولا أخبر أحدا لقد تعبت ارشدوني في أمري فرج الله عنكم..

 السلام عليكم أختي الكريمة..

شاكرة لكِ تواصلكِ مع موقعنا وآمل أن تجدي ما يجعل حياتكِ سعيدة ومستقرة.

مشكلتكِ يا أختي تكمن في:

(عدم قناعتك الداخلية بما تفعلينه):

أختي الفاضلة. . ما رأيكِ أن تبدئي بتغيير محاولاتكِ وتحركاتكِ في اتجاه حل المشكلة، فالله تعالى يقول: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}

واسألي نفسكِ ما الذي يعجبكِ في زوجك؟ وقد ذكرتِ أنه يحبكِ وعلى خلق فماذا تريدين أكثر من ذلك؟

بدايةً: يرى خبراء علم الاجتماع أن بعض الأزواج تكون لديهم عادة أو خصلة تعودوا عليها ولا تعجب الطرف الآخر.

وغالبًا لا يستطيع هؤلاء الأزواج التخلص من تلك الخصلة إلا أن الطرف الآخر يترك كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولًا اقتلاعها بالقوة‏ الأمر الذي يقود لمشكلات زوجية لا نهاية لها‏.

وفي هذه الحالة يجدر التغاضي عن تلك الخصلة تمامًا حتى يستمتع الزوجان بحياة هادئة سعيدة‏.

ويرى علماء النفس أن مفاتيح السعادة الزوجية في أيدي المرأة؛ لأنها نبع الحنان الذي يستمد منه الرجل سعادته‏.

أختي لازلتِ في بداية حياتكِ مع زوجك، بل في الخطوة الأولى لسنوات من السعادة والاستقرار - بإذن الله- (سنة أولى زواج) كما نطلق عليها دائمًا، هي أهم مرحلة في تأسيس الحياة الزوجية وتليها الأسرية السعيدة؛ لذا أول ما أنصحكِ به القراءة عن هذه المرحلة بتعمق.

شاركي زوجكِ اهتماماته وتفاعلي معه في كل الأمور التي تدخل البهجة على نفسه، ولا تترددي أبدًا، واهتمي بجمالكِ وأناقتكِ وصحتكِ، ولا تهملي مظهركِ بل كوني أنثى في كل الأوقات.

كذلك ابتعدي عن العتاب فإن كثرة العتاب تزيد المسافات وتوسع الفجوة بين الزوجين، وأي شخص مهما كان غلطان لا يحب النقد المباشر، ولا يوجد شخص خالي من العيوب. ‏

وكذلك كثرة المعاتبة تسبب أزمة نفسية، ويشعر الزوج أن زوجته لا تحب له الراحة والأنس بصحبته وإنما هي أنانية تبحث عن تحقيق مصالحها هي فقط، ضعي نفسكِ في مكانه فماذا سيكون سلوككِ تجاهه فيما لو داوم على عتابكِ بشكل متكرر.

أرضي بالقليل يبارك الله لكِ فيه ويعطيكِ المزيد، وأعملي على تنمية الاحترام الموجود بينكم إلى محبة وود.

وقبل كل هذا أنصحكِ بأن تحتسبي الأجر في كل ما تفعلينه وتذكري أنكِ مأجورة - بإذن الله- على ذلك.

وركزي على علاقتكِ بالله - جل جلاله- يمكن بها تقصير وأنتِ لم تدققي في ذلك لأن كل شيء يصيبنا ويؤلمنا من عمل أيدينا؛ رحمة من الله لنا لتكفير سيئاتنا. .

فقط أخلصي النية أنه حسن تبعلكِ لزوجك لله - جل جلاله- الذي أمرنا بذلك، ويا حبيبتي الزوجة. . الله - جل جلاله- أمرنا بالدعاء ووعدنا الإجابة، قال الله –تعالى-:  {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر 60).

ولا تسمحي لوساوس الشيطان أن تدخل بينكم، تخلصي من كل المشاعر الماضية وأبدئي صفحة جديدة إطارها طاعة الله وصرف مشاعرك وعاطفتك في الإطار الصحيح.

أسأل الله لكِ راحة البال والعيش بأمان ويوفقكِ وزوجكِ لما يحبه ويرضاه، ويجمع بينكم في خير حال وأحسن مآل، ويجنبكم أسباب الخلاف والفتنة والفرقة، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج

المصدر: موقع المستشار